وَ قَدْ أَعْيَتْ كُلَّ عَّلاَّمٍ بِمِلَّتِنْا
وَ دَاوُدِياً
وَ حَبْرَاً
ثُمَّ ... قِسِّيْسَا
أيـــــــوب
آخرة صبرى
عدى و فات
برعايتنا
مـــدونـــات
مواقع و عاجبانى
مزيكاتى
الأحد، أبريل ٢٢، ٢٠٠٧
اخلصوا ناولونى الولاعة
كنت قد قدمت منذ عام ونصف صديقى عمرى الطبيب الشاعر " البغدادى " حين اهدانى هدية شعرية وشاعرية فى عيد ميلادى الثلاثينى ، وهو نفسه الذى شاركنى رحلة اجترار الذكريات ايضاً فى تدوينة سابقةالبغدادى الذى امتطى قلمه عشرون عاما ًشاعراً وكاتباً يجد نفسه الآن بعد ان اكسبته الحوادث والسنون ومهنة الطب حكمة خاصة يميل الى السخرية والتأمل الممزوجة بالعزوف عن المشاركة المتعمقة، وهو - ولعلها الصدفة - نفس الشعور الذى يتملكنى منذ بدأت فى تعلم اول خطوات الرقصوعلى هذا فانا لا اجد غضاضة فى ان يشاركنى البغدادى هذه المساحة يكتب فيها تأملاته الساخرة، فبعد ان تشاركنا ثلاثين عاماً واحلاماً ضائعة فلا ضير ان نتشارك ايضاً فى ... مدونة
==========اخلصوا ناولونى الولاعةتلك الجملة الفكاهية فى اسكتش اسماعيل ياسين " العقلاء " على لسان نيرون لكى يولع - على حسب فهمه - روما بحالها، واجهتها اثناء دخولى استاد القاهرة لمتابعة مباراة الزمالك فى البطولة العربية ، واجهتها من من فرد الأمن على الباب حين سألنى هل تحمل ولاعة ؟؟ فلم تأخذنى السذاجة لأظنه ينوى استعارتها لإشعال سيجارة فانا اسىء الظن فى كل ما هو امنى او تدخل كلمة الأمن فى تسميته بما فى ذلك الأمن الغذائى وامن حوتب ، ففطنت الى انها اخر ابداعات مفكرى وفلاسفة الأمن ، وهى نزع سلاح الولاعات من جماهير الزمالك الصابرة المسالمة بهدف التنكيد و العكننة - كأننا ناقصينهم - ومع ذلك اخذتنى العزة واجبت " ايوا معايا ولاعة ... بس ليه ؟؟؟ " معتبرا ان ولاعتى كشرفى حسب التعريف الحداثى للشرف الذى كان كعود الكبريت ثم
صار كالولاعة بفضل التفوق الحضارى الطبى لأطباء امراض النساء ، فبالتالى سأدافععن ولاعتى فى تحدى للأمن وذيولة وحراشفه و زوائده الجلدية كشرفى تماماً ، ولم يجب الا بالكلمتين الخالدتين فى مفردات الحياة اليومية للمصرى المعاصر وهى ( تعليمات امن ) و لم اقتنع فأحالنى للباشا الذى هوشاب صغير السن والقامة يرتدى الزى المدنى - الملكى فى العهد الجمهورى - فدخلت معه سجالا من عينة حوار الطرشان ، فلا هوصاحب حجة كى يقنعنى ولا هو مستعد لسماع حجج افندى مثلى يدرك الباشا تماماً انه لن يقتنع بدليل انه لازال يشجع الزمالك ويحرص على الذهاب للإستاد لتشجيعه، فأنهى الحوار بأنى لن ادخل الا اذا سلمت لجان التفتيش سلاح الدمار الشامل القابع فى جيب سروالى فكانت هذه الحجة المقنعة التى لا املك امامها الا الإذعان ، فالتلويح بالحرمان قد يعقبه المرحلة الثانية فى اسلوب الحوار الحضارى الهادىء الذى يديرة الأمن فى مثل هذه المواقف الا وهى تطبيق قانون الطوارىء- الذى لا يزال سارياً - و ربما لن يلغى العمل به حتى بعد التطبيق الفعلى لمادة الدستور التحفة فى عالم الأزياء والموضة المادة 179 وذلك اننى لا اجد ما يجبر النظام على ان يخلع قانون الطوارىء ليرتدى قانون مكافحة الأرهاب فزيادة الخير خيرين وليبدل علينا الحلل - بضم الحاء - التى ابدعها ترزيته و مصممو أزيائهالمهم انى سلمت الولاعة وانفلت لسانى بسؤال اخير وهو كيف سأشعل سجائرى الآن ؟؟؟ فأجابنى " هات لك كبريت " ... آه و هنا يقع المحظور حين يكتشفون ان علبة الكبريت التى تحتوى مايقرب من خمسين جراماً فسفورية ، مضروبة فى عدد أعضاء التنظيم الذين سيحمل كل منهم علبة كبريت و عددهم سيقترب من عشرين الفاً يحملون علب الفسفور المشع والذين سيسلم كل منهم علبته لمسؤل تنفيذ العملية داخل الإستاد ليصبح لدينا طن من الفسفور يمكننا من عمل تفجير فسفورى استشهادى داخل الملعب فنفجر انفسنا كثمن زهيد للتخلص من فريق الزمالك ومجلس ادارته فى عمليه واحدة ونريح منهم باقى الزمالكاوية خارج الاستاد، لا ياسيدى ... يفنح الله .. لن احمل كبريتاً ولن ادخن و تقمصت دور احد رجال لجنة السياسات حين قلت لنفسى " الأمن يحرص على صحتك كحرص الأم على وليدها ، فها انت تتعرض لأرتفاع ضغط الدم واحتمالات الذبحة الصدرية التى كانت لتزيد لو لم يرتدى الباشا زى نيرون فى اسكتش العقلاء ويغنى لك ... اخلصوا ناولونى الولاعة"
كتبها ايــــــــــــــــــوب :: ٣:١٦ ص :: 12 نيران صديقة : ![]()
------------------o0o------------------