وَ قَدْ أَعْيَتْ كُلَّ عَّلاَّمٍ بِمِلَّتِنْا
وَ دَاوُدِياً
وَ حَبْرَاً
ثُمَّ ... قِسِّيْسَا
أيـــــــوب
آخرة صبرى
عدى و فات
برعايتنا
مـــدونـــات
مواقع و عاجبانى
مزيكاتى
السبت، مارس ١٨، ٢٠٠٦
الحديقة المستديرة
هناك لحظات يعجز الأنسان عن وصفها، هناك رموز بسيطة تتحول الى أشياء كبيرة بداخلنا، عندما تتصور الحرية وكأنها فقط أن تصل الى حديقة بوسط ميدان التحرير، عندما تعطى ظهرك لمكاتب السياحة التى تغريك بالسفر الى العالم الواسع، و للمطاعم العالمية التى تحاول أن تقنعك بأن العالم الواسع قد أصبح لديك ، عندما تستند بجسدك وربما بأحلامك الى السور الحديدى البارد فى انتظار لحظات ساخنة تبدد برودة السور و الحياة، عندما ينتقل كل تركيزك الى بؤرتى عينيك الثابتتين نحو حديقة الميدان المستديرة، عندما تصبح الحرية مجرد خطوات تخطوها فى الميدان، مجرد عبور فوق الأسفلت تترك به خلفك كل ما يحلم به الناس وتذهب وحدك الى ماتحلم به انت، عندما تلوك فى فمك كل العبارات التى نعتتك بالحماقة و كل العيون التى رمقتك بإستخفاف، عندما تشعر أن كل المتحذلقين بالوطن والوطنية تركوك وحيداً تصعد جبال أحلامك، عندما تتوحد مع آخرين لاتعرفهم ولا يعرفونك حول فكرة، مجرد فكرة، عندما تتلذذ بعنادك و تشعر أن إيماناً جارفاً بما تفعل يعترى جسدك ويسيطر على اعصابك ويقينا هائلاً بالنجاح يحتويك، عند ذلك كله ستتوقف لديك كل قدرات الوصف، كنت أتمنى أن أمارس هذه المرة نوعاً من الوصف أو التقرير، لكن مشاعرى مخدرة ونشوانة بكل الوجوه التى رأيتها فى الميدان ، كل تيجان الفل التى كللت رؤس الفتيات، كل الرايات التى رفرفت ، وكل الأغانى التى شدت فى مرح، لا أملك لكم تقريراً ولكن لا يسعنى إلا أن أشكر جميع من جعلوا هذا اليوم ممكناً، الدكتور يحي القزاز صاحب الفكرة، و فريق عمل مجموعة 30 فبراير ، علاء و شرقاوى و يحي مجاهد و مالك و وائل عباس و صاحب الأشجار و النديم و عمرو عزت و واحدة مصرية ، وكل من تحمسوا للفكرة وشاركوا فيها، أشكركم جميعا فلقد منحتمونى لحظات لا أظننى أنساها أبدا
كتبها ايــــــــــــــــــوب :: ٧:٣٤ م :: 6 نيران صديقة : ------------------o0o------------------