وَ قَدْ أَعْيَتْ كُلَّ عَّلاَّمٍ بِمِلَّتِنْا
وَ دَاوُدِياً
وَ حَبْرَاً
ثُمَّ ... قِسِّيْسَا
أيـــــــوب
آخرة صبرى
عدى و فات
برعايتنا
مـــدونـــات
مواقع و عاجبانى
مزيكاتى
الخميس، يونيو ٢١، ٢٠٠٧
آدى الحياة
يقولون ان الإفييه هو القدرة على المباغتة ...و اجمل ما فى المباغتتات اننا نتلذذ بها حتى لو كانت سيئة ...كلنا نبحث عن الافيهالبعض يبحث عن افييه يصنعةواخرون يبحثون عن افييه يباغتهماذكر فى طفولتى مدينة الملاهى ... لعبة بيت الاشباح او بيت الرعب ... يصر كل الاطفال - وانا كذلك - على دخول اللعبة ، ونحن نعلم ما سوف نلاقيه من اهوال لاتتحملها طفولتنا ، فتأخذنا جميعا حالة صوتية فى منطقة بينية تقع بين الصراخ الهستيرى و ... الضحك الهستيرىذات صباح ... سألت صديقى الحكيم عن احواله فأجابنى"يا صديقى ... انا الآن احاول ان اتعايش مع ما تلقيه على الحياة من افيهات"عندها تذكرت الطفولة ... ومدينة الملاهى ... وبيت الاشباحبدت الحياة لى كآله رهيبة عظيمة نسير فيها على غير ارادة منا ، كاطفال فى بيت الاشباح، تلقى الينا فى كل منحنى افييها جديدا، نصرخ... نطلب الخلاص ... لكننا نضحك .. ومن الأعماقالافيه تلو الافيه يلقى على اكتافنا ، ونحن نبدو كعرائس الماريينيت ... تمسكنا الخيوطيمين ... شمالالى الامام ... الى الخلفنرقص ... نغضب ... نحزن ... نفرح ..نبتهجلكننا فى النهاية عرائس ... مجرد عرائس على مسرح كبير نتلقى الافيهات ... ونلقى بها لبعضنا البعضايضا صديقى الفيلسوف يحكى لى مرتين يوميا على الاقل قصة سيرورة الاشياء، وكيف اننا نؤدى ادوارنا المكتوبة على مسرح الحياة باتقان شديد لدرجة اننا نظن اننا نرتجل هذه الادوار، وانه من الغباء ان ننسى اننا ممثلون، وان الحياة ايضا تلقى الينا بالافيهات، فنتلقفها ، ونلقى بها لبعضنا البعضاصبح اليوم بالنسبة لى مجموعة من الافيهات المتتالية ، بداية من فنجان القهوة الصباحى ، الى سيجارتى الاخيرة التى اعتدت تقبيلها قبل النوم و انا مستلقى على ظهرى عارى الصدر، على انه كان هناك الكثير من الافييهات الفارقة على اختلاف انواعهاانت كبرت وبقيت راجل ... افييهمبروك , انت نجحت في الثانوية ..افييةتعيش انت ، بابا مات ....افييهانا بحبك ... افييهالمسيرة طالعة طالعة ، المسيرة موش كلام .... افييهالحياة حلوة ولازم نعيشها ... افييهحتى ان مجرد استيقاظى من النوم اصبح افيها مملاً و مكرراًلم يعد مطلوب منى سوى ان احاول التكيف ... فقط التكيف مع هذه الافيهات كلها على اختلاف انواعهامنذ اسابيع نفث الطبيب دخان سجائرة المحليه فى وجهى وهو يطلب منى ان اقلع عن التدخين والقى الى بأفييه جديد" انت ضغطك عالى جدا ... وكدا قلبك مش هايستحمل "افيهات جديدة كثيرة منذ ذلك التاريخ غزت حياتىالضغط عالى ... لسه عالى ... انت لسه بتشرب سجايربطل شاى وقهوة ... كل مسلوق ... انت كدا يتموت نفسك.... 120 تحتبلاش ملح .... خد مهدىء ... الشرايين مش هاتستحملمش عاوز ينزل ...الاوردة ... حقنحاول تنام .... حاول ماتفكرشوالآناخيرا استطعت ان ادرك معنى ان تكون الحياة مسرحا كبيرا ...و معنى ان يؤدى كل من دورة باتقان يبدو معه وكأنه يرتجل ،فعلى الرغم من كل هذه الافييهات الا اننى ابدو مستمتعاً متلذذا اصبحت اتناول السجائر بشراهة اكبر ... والقهوة والشاى واكل مابدا لىاصبحت... كطفل يلهو فى بيت الاشباح ... يصرخ بكل قوة ... لكنه يضحك بملىء اعماقهاصبحت اكثر قدرة على تلقى الافيه تلو الافيه.... والقاءه بدورى .... حتى اسدال ستار المسرحية
كتبها ايــــــــــــــــــوب :: ٩:١٧ ص :: 26 نيران صديقة : ![]()
------------------o0o------------------